الجمعة، 4 مايو 2012

الموازنات : ماهيتها - أهدافها - أنواعها


الجزء الاول

الموازنات : ماهيتها - أهدافها - أنواعها



الأهــداف :

§                     توضيح مفاهيم الموازنات

§                     شرح دور الموازنات كأداة للتخطيط والرقابة

§                     تعريف المشاركين بأنواع الموازنات من زوايا مختلفة



المذكرات الموجودة في ملف المشاركين :

§                     مقدمـــة

§                     ماهية الموازنات

§                     أهداف الموازنات :

w        الموازنة كأداة للتخطيط

w        الموازنة كأداة للرقابة

§                     أنواع الموازنات من حيث :

w     مدى الفترة الزمنية التي تغطيها

w     طبيعة المجال الذي تغطية

w     موضوع المعاملات التي تغطيها 

w        الوحدة المحاسبية التي يتم إعداد الموازنة على أساسها

w     مستوى النشاط الذي يتم إعداد الموازنة على أساسه




مقدمــة

مما لا شك فية ان المنشآت تحتاج الى تخطيط أنشطتها ، واذا أرادت المنشآت الاستمرار فى النجاح فيجب عليها التفكير فى المستقبل ، ووضع الخطط الملائمة مقدماً على أساس المعلومات المتاحة وبالطبع يجب أن تتصف الخطط بالمرونة ليمكن تغييرها عند الحاجة0 واذا فشلت المنشآت فى الاهتمام باحتياجات المستقبل فانها نتيجة لذلك ستقوم باستمرار بحل مشاكل الأمس على حساب أفكار الغد 0

ويؤدى افتقاد التخطيط للمستقبل الى تكبد الخسائر أو على أقل تقدير تخفيض الربحية المحتملة0



ومن أسباب فشل المنشآت فى التخطيط ما يلى :

1 -     نقص المقدرة على التخطيط 0

2 -     نقص الدافعية للتخطيط 0

3 -     عدم واقعية الخطة 0

4 -     الأحداث غير المتوقعة التى تجعل الخطة غير واقعية بعد فترة من الوقت

5 -     صعوبة ايصال الخطط للعاملين

6 -     عدم دقة المقاييس



ولكى تؤتى الخطة نتائجها المرجوة فلابد من التركيز  على المجالات التالية :

1 -     الربحية

2 -     السيولة

3 -     الوضع فى السوق

4 -     الانتاجية

5 -     تطوير المنتج

6 -     تنمية الأفراد

7 -     اتجاهات العاملين

8 -     المسئولية العامة

9 -     تحقيق الاتزان بين الأهداف القصيرة الأجل والطويلة الأجل


ولعلة من المفيد استعراض ما حدث من تطور فى نظم الرقابة حيث نجد أن البداية تمثلت فى أن المنظمات الصغيرة كانت تمارس العمل الرقابى من خلال الملاحظة المادية الفعلية ، بمعنى أن المدير كان يسمع ويرى ويتلمس العلاقات بين المدخلات والمخرجات ، فضلا عن اشرافة المباشر بنفسة على سلوك كافة العاملين بالمنشأة 0

أما المرحلة الثانية من مراحل التطور فقد تمثلت فى ضرورة توفير سجــــلات تاريخية تعكس الاداء السابق للمنشأة ، وبالطبع فإننا لسنا بحاجة الى تحليل عميق لتكلفة ومنفعة مثل هــــذة السجلات التاريخية خاصة للاغراض الداخلية ، فمثل هذة السجلات التاريخية تمثل ضرورة للاجابة على كثير من الاسئلة الهامة ، مثل 00 ما هى قيمة المبيعات 00 أو المشتريات النقدية 00 أو المخزون السلعى 00 أو المدينين 00 أو الدائنين 00 الخ ؟ فضلا عن هذا فان هذة السجلات التاريخية تعين على الاجابة على بعض الاسئلة الاخرى ، مثال ذلك 00 ما هو اداء العاملين خـــلال عام 1996م بالمقارنة بآدائهم خلال عام 1995م ؟ وبالطبع فان تحليل الاداء السابق لهؤلاء العاملين يساعدهم - ولا شك - على تحسين هذا الاداء فى المستقبل ، كما أن الإدارة يجب أن تتعامل بهذا الشكل مع عدة فترات وليس فترة واحدة فحسب 0

ثم جاءت المرحلة الثالثة من مراحل التطور ممثلة فى استخدام الموازنات ، ذلك لأن الإدارة وجدت أنة من الافضل والاجدى مقارنة أداء عام 1996م بخطط 1996م، وبالطبع فان إستخدام هذة الموازنات يتوافق مع معيار أو إختبار تحليل التكلفة - والمنفعة ، فمنطقيا نجـد أننا نطبق نظام الموازنة تطوعا ، وليس لكونة نظاما مفروضا علينا ، لماذا ؟

لأن نظام الموازنة يبدو أنة استثمار جيد ، لكونة يغير من السلوك البشرى (القرارات). وطريقة تفكير الإدارة العليا، فمثلا نجد أن الموازنة تحث أو بالاحرى تجبر رجال الإدارة على توسيع آفاقهم التخطيطية ، بالشكل الذى يمكن من رؤية أو توقع كثير من المصاعب أو المشاكل والاستعداد لتفاديها فى المستقبل، فى حين أنة بدون نظام الموازنة قد نجد الإدارة فى مواجهة دائمة ومباشرة ولحظية مع المشاكل ، بمعنى أننا سنجدها ما أن تفيق من حل مشكلة حتى ترى نفسها فى مواجهة أخرى ، الأمر الذى يحرمها من التفكير الهادىء المتأنى، وبالتالى يجبرها على اتخاذ قرارات سريعة غالبا ما تكون غير رشيدة 0

وعلى الرغم من هذا فلا زال السؤال قائماً، وهو هل استخدام نظام الموازنة يتفق مع اختبار تحليل التكلفة -المنفعه؟

للإجابة على هذا لنفرض أننا أخذنا عينة مكونة من 1000 مدير وسألناهم عن ترتيب ما يرغبون القيام بة من أنشطة، مثل التحدث الى العملاء 00 تصميم المنتج 00 مفاوضة الموردين 00 تدريب المرؤوسين 00 تخطيط نظام جديد للانتاج 000 الخ. فى هذة الحالة غالبا ما نجد أن اعداد الموازنة Budegting سيكون فى مؤخرة ما يفضلونه، كما أن هناك احتمال أن نجد أن قلة منهم قد ترغب فى التخلص من هذا النظام واسقاطة، لكن اذا سألناهم هل نحسنة ونطورة ؟ قالوا نعم ، واذا سألناهم هل نلغية ؟ قالوا لا.

سيتم التعرض لماهية الموازنة ودورها فى التخطيط والرقابة وتقسيماتها المختلفة بغية إبراز أهميتها.



ماهية الموازنة :

تعددت المفاهيم الخاصة بالموازنات نتيجة لاختلاف وجهات النظر حولها من حيث كونها خطة أو خطوة نحو عملية التخطيط أو مجرد وسيلة للربط بين الخطة والتنفيذ أو كخطة شاملة ومنسقة 0

ويمكن تصنيف هذة المفاهيم الى أربع مجموعات ، فالمجموعة الأولى ترى أن الموازنات هى خطة كمية شاملة للحصول على منفعة من موارد المنشأة لفترة زمنية محددة 0 أما المجموعة الثانية فترى أن الخطوة الأخيرة فى علمية التخطيط هى إعداد الموازنات ليتم التعبير عن الأعمال المطلوبة في صورة كمية، حيث تخـدم الموازنات فى ترجمة الخطة الاستراتيجية الى برامج عمل 0 أما المجموعة الثالثة فترى أن الموازنات هى مجرد القنطرة التى تربط بين الخطة والتنفيذ 0 وأخيرا فان المجموعة الرابعة تعرف الموازنات بأنها خطة شاملة ومنسقة لمختلف الأنشطة والموارد المالية فى المنشأة عن فترة معينة فى المستقبل ، معبرا عنها فى شكل نقدى 0



يتضح من هذة المجموعات الأربع لمفاهيم الموازنات أن أحد الخصائص الأساسية للموازنات يتمثل فى اعتمادها على التنبؤ وارتباطها بفترة مستقبلية محددة بحيث تشتمل على جميع أوجة نشاط المنشأة 0 ويمكن استخدام الموازنات بنجاح فى عمليات التخطيط والرقابة والتنسيق والاتصال ، حيث يتمثل الدور التخطيطى للموازنة فى استخدامها كأداة للتنبؤ * بأنشطة المنشأة وبالأحداث الإقتصادية المستقبلية ويتمثل الجانب الرقابى للموازنة فى استخدام تنبؤات الموازنة كــأساس لقياس وتقييم الأداء واكتشاف الانحرافـات تمهيداً

______________________________________________________

*    يطلق على التحليل الدقيق للاقتصاد بصفة عامة والاعمال بصفة خاصة بغرض التعرف على الأداء المستقبلى اصطلاح التنبؤ ، ويتضمن هذا الاصطلاح الاجراءات التى يمكن للمدير استخدامها لوصف طبيعة المستوى العام للاقتصاد والصناعة المعينة وللمنشأة فى المستقبل 0 ولا شك أن التنبؤ الدقيق يساعد الإدارة على الاختيار السليم للأهداف والتخطيط الكفء للأعمال التنفيذية لذلك يعتبر التنبؤ أداة ضرورية للتخطيط الرشيد0




لاتخـاذ الاجراءات التصحيحيــة الملائمة 0 أما الجانب لتنسيقى والذى يستهدف تحقيق وحدة العمل فإنة يتحقق من خلال الربط بين أجزاء الموازنة الشاملة للمنشأة. بما يكفل توجية جميع قطاعات النشاط نحو هدف واحد 0 أما فى مجال الاتصال فان دور الموازنة يتبلور من خلال عملية تبادل الأفكار والمعلومات الخاصة بإعداد الموازنة وتنفيذها.



وباختصار ، يمكن القول أن الموازنة أداة علمية لتحديد إطار التوازن العينى والمالى والنقدى لعمليات المنشأة لفترة أو فترات قصيرة أو طويلة فى المستقبل سواء كانت هذة المنشأة تقوم بنشاط صناعى أو زراعى أو تجارى. ومن ثم يمكن تعريف الموازنة على النحو التالى :



" الموازنة هى خطة (أو برنامج) للعمل فى فترة مستقبلية ، تهدف إلى تنظيم وتنسيق أوجة النشاط الإقتصادى لمنشأة معينة، فى حدود الموارد البشريــة والمادية والمالية المتاحه، بحيث يمكن تحقيق أفضل النتائج فيما يتعلق بتحقيق الأهداف المرغوبة والمحددة مقدماً، بإستخدام أفضل الوسائل والأساليب والطرق التى توصل الى هذة الأهداف ".



أهـداف الموازنة :

يمكن التعرف على أهداف الموازنة من خلال بيان دورها فى مجالى التخطيط والرقابة حيث أصبح التخطيط والرقابة عملين أساسيين لأية ادارة علمية معاصرة ، تود تحقيق أهدافها بأكبر قدر ممكن من الكفاءة والفعاليه.



فالتخطيط يحاول دراسة كيفية تحقيق الأهداف من خلال مجموعة متناسقة من العمليات المخططة بينما تحاول الرقابة التمشى أو المطابقة مع عمليات تحقيق الأهداف عن طريق تنفيذ الخطط الموضوعة 0



أولا : الموازنة كأداة للتخطيط :

يمكن تعريف التخطيط بأنة التقرير مسبقاً بما يجب عملة وكيف يتم ومتى ومن الذى يقوم بة 0 أو أنة نشاط من جانب ادارة المنشأة يهـدف الى التحكم والتأثير فى طبيعة واتجاهات ما يحدث من تغيرات بالمنشأة ، وهو يتم بصورة مستمرة 0




ويمكن تقسيم التخطيط الى تخطيط استراتيجى وتخطيط وظيفى 0 فالتخطيط الاستراتيجى تحدد فية إدارة المنشأة الأهداف العامة لها ، والكيفية التى يمكن بموجبها تحقيق هذة الأهداف على ضوء الموارد المتاحة حاليا وفى المستقبل0 أما التخطيط الوظيفى فيستهدف تحقيق كفاءة أعلى فى بعض النواحى الوظيفية حيث انة يتعلق برفع الكفاءة الانتاجية للمنشأة 0 ويلاحظ أن التخطيط الاستراتيجى ينطوى على تنبؤات تستند الى قواعد وأسس لما ستكون علية الأحداث الإقتصادية فى المستقبل 0 ويجب أن يراعى فى هذة الأسس والقواعد الدقة0 وتتفاوت الآراء حول أهمية الدور التخطيطى للموازنة وينحصر هذا الاختلاف فى اتجاهين:

فالاتجاة الأول يقوم على اعتبار أن الموازنة تلعب دورا بارزا فى مجال التخطيط حيث أنها تجبر إدارة المنشأة على التخطيط الشامل لمختلف الأنشطة ، والموارد المالية فى المنشأة فاستخدام الموازنة يساعد فى الكشف عن المشاكل المتوقعة ودراستها وتحليل أسبابها ، واقتراح الحلول الملائمة لها0 كما أنة فى ظل ندرة الموارد الاقتصادية المتاحة لإدارة المنشأة فان الموازنة غالبا ما تنطوى على اجراءات يتم بمقتضاها تقييم الاستخدامات البديلة للموارد المتاحة واختيار الاستخدام الذى يدر أقصى دخل ممكن 0 ويعضد البعض هذا الاتجاة ويرون أن الموازنة هى خطة اقتصادية وبالتالى فان اعدادها ينطوى على اختيار بديل من البدائل المتاحة لإدارة المنشأة للوصول الى خطة اقتصادية فعالة 0 كما أنها طريقة هادفة لتجميع الحقائق وتحليلها وتركيبها فى شكل برنامج للنمو فى المستقبل 0



أما الاتجاة الثانى فيرى أن الموازنة هى مجرد أداة للتعبير المالى عن الخطة الإقتصادية للمنشأة 0

وطبقا لمؤيدى هذا الاتجاة فان اجراءات الموازنة ستكون متعلقة بتنفيذ خطة اقتصادية معينة 0 وقد عبروا عن الموازنة تأييدا لهذا الاتجاة بأنها بمثابة القنطرة التى تربط بين الخطة وبين تنفيذها 0 ويؤكد المؤيدون لهذا الاتجاة أن اعداد الخطط الإقتصادية يتطلب دراسات مستفيضة للاختيار بين البدائل المتاحة 0 كما يرون أن وظيفة التخطيط أعم وأشمل من مجرد اعداد الموازنة والتعبير رقميا عما تم التوصل الية من خطط 0

ويقوم هذا البرنامج التدريبى على اعتبار الموازنة بمثابة خطة تستند الى التنبؤ بالأحداث الاقتصادية المستقبلية 0 ويعد هذا التنبؤ أحد الأركان الرئيسية لعملية التخطيط 0 ويعنى ذلك تبنى برنامجنا التدريبى للاتجاة الأول 0




ويلاحظ أن الموازنات تخدم وظيفة التخطيط عن طريق :

1 -        توصيف الأهداف فى صورة كمية - تحديد الأهداف 0

2 -        تبيان الفروض التى تقوم عليها هذة الاهداف - دراسة التنبؤات 0

3 -        المفاضلة بين البدائل المتاحة والتنسيق بين الإمكانيات المتاحة والأهداف - تجميع الموارد.

4 -        وضع أنماط أو معدلات للاداء - تحديد المعايير 0

5 -        تحديد الوسائل اللازمة لتحقيق الأهداف والتنسيق بينها - تحديد خطط وسياسات العمل 0



ثانيا : الموازنات كأداة للرقابة :

حيث أن التخطيط والرقابة وجهان لعملة واحدة ، وانة لارقابة بدون تخطيط لأن الرقابة وظيفة ادارية تهدف الى التأكد من تحقيق الأهداف وذلك بمتابعة تنفيذها ومقارنة النتائج الفعلية بالمتنبأ بة 0 ولا تقل أهيمة الدور الذى تلعبة الموازنات فى مجال الرقابة عن دورها فى مجال التخطيط حيث انها تخدم كأداة لتقييم أداء مختلف الأنشطة فى المنشأة 0 وتعتبر الموازنة أداة للرقابة من خلال اشتمالها على معايير ومقاييس كمية لأداء مختلف الأنشطة مما يمكن معة تقييم هذا الأداء 0

وبناء علية فان الرقابة تنطوى على قياس الأداء الفعلى لمختلف الأنشطة ومقارنتة بمستويات الأداء المخطط لها تمهيدا لاكتشاف انحرافات الأداء وتحليل أسبابها والمسئولين عنها لاتخاذ الاجراءات التصحيحية الملائمة.

وتلعب الموازنة دورا فعالا فى تعضيد عملية الرقابة وذلك من خلال اسهامها فى تحقيق الآتى :

1 -      منع الاسراف فى استخدام الموارد الاقتصادية المتاحة والتى تتسم بالندرة 0

2 -      التركيز على النواحى ذات الأهمية النسبية الكبيرة.

3 -      تلافى العديد من الأسباب المؤدية الى انحرافات الأداء ، اذ أن استخدام الموازنة يحث الإدارة على التفكير مقدما فيما يجب عملة ، ومتى ، وأين يتم عملة ، والمسئولين عنة ، مما يتيح فرصة الاكتشاف المبكر للعناصر التى تؤثر على مستقبل النشاط والأهداف 0






أنواع الموازنات :

يمكن تناول الموازنات من زوايا مختلفة ، حيث يمكن النظر إليها من حيث الفترة الزمنية التى تغطيها أو من حيث المجال الذى تغطية كذلك يمكن تناولها من حيث موضوع المعاملات التي تغطيها ومن حيث الوحدة المحاسبية التى يتم إعداد الموازنة على أساسها ومن حيث المرونة وذلك على النحو التالى :-



أولا : من حيث الفترة الزمنية :

يجب قبل البدء فى اعداد الموازنة للمنشأة ، تحديد الفترة التى سيتم اعداد الموازنات عنها، وتكون هذة الفترة غالبا سنة مالية وتقسم بعد ذلك الى فترات متساوية قد تكون ربع سنوية أو شهرية .

ويمكن القـول أنة ليس هناك قواعد متفق عليها بخصوص تحديد الفترة التى توضع عنها الموازنة ، وكل ما يمكن قولة فى هذة النقطة أن فترة الموازنة ينبغى أن تكون كافية حتى تسمح بالتخطيط الفعال الذى يساعد على تحقيق أهداف المنشأة 0

وتنحصر أهم التقسيمات الزمنية للموازنات فى الآتى :-

أ -     الموازنة قصيرة الأجل    :Short Term budget

        وتغطى الموازنة قصيرة الأجل عادة فترة محاسبية واحدة ، أى أنها تختص بتغطية نشاط المنشأة لفترة محاسبية (عادة سنه) مقبلة 0 ويكون الهدف منها أساسا رسم برنامج العمل خلال الفترة والرقابة على كفاءة تنفيذة ، وهو ما يعنى - كما سبق القول - أنها أداة تخطيطية ورقابية معا 0 كما يتم تقسيم الموازنات قصيرة الأجل عادة على مدار الفترة الزمنية التى تغطيها 0 فالموازنة السنوية مثلا يتم تقسيمها الى موازنات ربع سنوية أو شهرية أو حتى أسبوعية إذا اقتضت الضرورة ذلك 0

ب-    الموازنة طويلة الأجل : Long - term budget

         وهى تلك الموازنة التى تغطى فترة زمنية تزيد عن العام والتى قد تتراوح بين خمسة أو عشرة أعوام 0 وهـذا النوع من الموازنات لا يحتوى من التفاصيل الدقيقة التي تحتوى عليها الموازنات السنوية ، كما يكون الهدف منها أساسا تخطيطى وليس رقابى ، حيث تهدف إلى التنسيق بين الأهداف والأمكانيات فى المستقبل على ضوء الامكانيات والأهداف فى الحاضر وعلى أساس الخبرة المكتسبة من التجارب السابقة 0

         ويحدث غالباً أن تعد هذة الموازنات بمعرفة الإدارة العليا للمنشأة على أساس الأهداف طويلة الأجل وينحصر هدف هذة الموازنات طويلة الاجل فى توضيح الاتجاة العام الذى ستنتهجة المنشأة فى المستقبل من حيث التوسع واستحداث سلع جديدة أو الحصول على أصول جديدة 0

ثانيا : من حيث طبيعة المجال :

ان الموازنات وهى أداة للتخطيط والرقابة تنصب على جميع أوجة النشاط فى المنشأة خلال فترة زمنية ، ويمكن تقسيمها الى :



1 -    موازنة تشغيلية :   Operating budget

         وهى التى تغطى الأعمال العادية للمنشأة ، حيث تختص بتخطيط الأنشطة الانتاجية للمنشأة بكل جوانبها من حيث الموارد الناتجة والاستخدامات اللازمة لها والرقابة على هذة الأنشطة بما يكفل كفاءة إستغلالها وأدائها 0

2 -   الموازنة الرأسمالية :  Capital budget

         وهـــى التى تختص بتخطيط الانفاق الاستثمارى للوحدة الاقتصادية أو الانفاق الاستثمارى المزمع القيام بة 0 حيث تختص الموازنة الرأسمالية برسم سياسة الوحدة الاستثمارية فى كل من المدى القصير والطويل ، ووضع برنامج الاستثمار وتخطيط كيفية تمويله والرقابة على تنفيذة طبقا للخطة الموضوعة 0



ثالثا : من حيث موضوع المعاملات التى تغطيها :

وبموجب هذا الأساس يتم التفرقة بين ثلاثة أنواع من الموازنات هى :

1 -    الموازنة العينية : Real or Physical budget 

         وتقوم الموازنة العينية على وحدات القياس العينية 0 كأن يتم قياس الانتاج بوحدة المنتج وقياس الطاقة الأنتاجية بساعات العمل للآلة أو للعامل وهكذا 0

         هذا ويمكن أن تكون الموازنة العينية قصيرة أو طويلة الأجل ، كما يمكن أن تعد الموازنة العينية للعمليات التشغيلية والانفاق الاستثمارى 0

2 -    الموازنة المالية : Financial budget 

         والموازنة المالية فى واقع الأمر هى الترجمة المالية للموازنة العينية ، أى أنها الموازنة العينية بعد تحويل قيمها العينية إلى قيم نقدية 0 وبالتالى فوحدة القياس فى الموازنة المالية هى وحدة النقود.

3 -    الموازنة النقدية : Cash budget 

         وتمثل الموازنة النقدية برنامج المتحصلات والمدفوعات النقدية خلال فترة زمنية مقبلة والتى تنتج أساسا عن الآثار النقدية لموازنة الوحدة المالية عن تلك الفترة 0






رابعا : من حيث الوحدة المحاسبية التى يتم إعداد الموازنة على أساسها :

وتقسم الموازنات بموجب هذا المعيار الى :



1 -    موازنات البرامج : Program budgets

         وفى هذا النوع من الموازنات يتم تقسيم أنشطة المنشأة إلى برامج محددة يهدف كل منها إلى تحقيق هدف معين أو التوصل إلى نتيجة معينة ، ثم يتم إعداد موازنة لكل برنامج على حده 0



 2 -   موازنات المسئوليات : Responsibility budgets  

         ويقوم هذا النوع من الموازنات على مبدأ محاسبة المسئولية ، حيث يتم رسم الخطط على أساس مراكز مسئولية التنفيذ أو تحقيق الأهداف 0 وبمقتضى ذلك يتم تحليل أنشطة المنشأة على أساس المسئولين عن تنفيذ أجزائها أو تحقيق أهدافها ، ويتم تقسيم الموازنات إلى أجزاء بحيث يصبح تنفيذ كل جزء من مسئولية شخص محدد أو مجموعة محددة من الأشخاص 0 وتصبح الموازنة على هذا الأساس بمثابة مجموعة من الأهداف المعيارية موزعة على حسب مسئولية تنفيذها ، وتهـــدف أساسا الى فرض الرقابة على كفاءة التنفيذ وتقييم كفاءة الاداء 0



3 -    موازنات المنتجات : Product budgets 

         وتقوم موازنة المنتجات على اعتبار كل منتج وحدة محاسبية مستقلة لأغراض الموازنة ، وتتضمن موازنة المنتج برنامج الإنتاج والتشغيل الخاص بة وبرنامج المبيعات والمخزون المتعلق بة وتخطيط عناصر التكاليف والمستلزمات اللازمة لة وتقدير الايرادات المتوقع الحصول عليها منة 0 وتساعد موازنة المنتجات على تخطيط ربحية المنتجات المختلفة والرقابة عليها وتحسينها 0



4 -    موازنة الفروع : Branch budget

        وتعد موازنة الفروع على إعتبار أن كل فرع يمثل وحدة محاسبية مستقلة لأغراض إعداد الموازنة وتتضمن موازنة الفروع كافة الأنشطة التي يمارسها الفرع وتعتمد أيضاً على مبدأ محاسبة المسئولية حيث يعد مدير الفرع مسئولاً مسئولية مباشرة عن تحقيق كافة الأهداف المخططة للفرع 0







5 -   الموازنات العامة : Overall budgets 

         وتقوم الموازنات العامة على اعتبار أن المنشأة بكل أنشطتها المختلفة وببرامجها المتعددة وبأقسامها المتنوعة وبمراكز مسئولياتها الكثيرة بمثابة الوحدة المحاسبية لأغراض إعداد الموازنة 0 ويترتب على ذلك أن الموازنة العامة تمثل الهيكل العام الذى تستقر فية الموازنات الأخرى بحيث يتم تنسيق أهدافها مع الأهداف العامة للوحدة وتحديد أثارها على تلك الأهداف ، وبالتالى فتعتبر الموازنة العامة ملخصا لكل الموازنات الفرعية الأخرى من حيث علاقتها بالأهداف العامة للوحدة ومساهمة كل منها فى تحقيق هذة الأهداف 0



خامسا : من حيث مستوى النشاط الذى يتم إعداد الموازنة على أساسة : 

يمكن التمييز بين نوعين من الموازنات طبقاً مستوى التشغيل أو مستويات النشاط الذى يتم إعدادها على أساسة وهى:



1 -    الموازنة الثابتة Fixed budget:

         وتعد الموازنة الثابتة لمستوى واحد من مستويات التشغيل أو مزيج واحد من مستويات الأنشطة ومن ثم فهى ترتبط بحجم تقديرى أو معيارى واحد من النشاط الأنتاجى أو البيعى.



2 -    الموازنة المرنة  : Flexible budget

         وتعد الموازنة المرنة على أساس مجموعة من مستويات النشاط ، أى حجوم مختلفة من الإنتاج والمبيعات ، يتم تحديدها طبقا لمدى التقلبات المتوقع حدوثها خلال فترة الموازنة .


هناك 6 تعليقات:

  1. الردود
    1. اهميه الموازنة الرأسمالية وأهدافها

      حذف
  2. يوجد ولكن نعني بها اننا بدانا كل شيء من البداية (الصفر) ولم نعمد في تجهيزها على سنة سابقة

    ردحذف
  3. العلاقة بين الموازنه الرأسماليه والتشغيلية والساكنه والمرنه من فضلك

    ردحذف